على الرغم من اتفاق العلماء على أن هذه األميان غير نافذة شرعا فقد

Transkript

1 Hamit SEVGİLİ * ملخص استمر ت عادة احللف مبا سوى اهلل-وكانت عادة تقليدية للعرب- من األكوان التي عد وها مقد سة إلى الدور األو ل من الرسالة. أوضح النبي في كثير من األحاديث مخاطرها التي استباحت حرمة االعتقاد وحذ ر منها. هذه األحاديث مذكورة في كتب احلديث القدمية حتت عنوان" كتاب األميان والنذور". على الرغم من اتفاق العلماء على أن هذه األميان غير نافذة شرعا فقد اختلفوا في حكمها اعتقادا. فعد ها بعضهم شركا انطالقا من ظاهر النصوص الواردة فيها ورأى آخرون أن النية هي املبدأ في ذلك أي هي شرك أو حرام أو مكروه على حسب النية. والشيخ محمود الذي عاش إب ان نهاية الدولة العثمانية وتشكيل اجلمهورية ناقش هذه القضي ة التي كانت شائعة في عصره أيضا وأوضح خطرها على العقيدة وكتب في ذلك رسالته املوسومة ب- "رسالة في األميان" فذكر آراء العلماء حولها مع ذكر األحاديث الواردة فيها مم ا أتاح للقارئ إمكانية القياس والنظر واملقارنة بني تلك اآلراء مبي نا رأيه حول هذه القضية. اعتمدنا على نسخة املؤل ف في حتقيقها واستفدنا أيضا من نسخة استنسخها حفيده املال صبغة اهلل. واعتمدنا منهج مركز البحوث اإلسالمية )إيسام( في التحقيق. الكلمات املفتاحية: الشيخ محمود ميني شرك حرام مكروه. Özet Şeyh Mahmûd ez-zokaydî nin Risâletün fi l-eymân ı Arap toplumunda gelenek halini alan, Allah dışında kutsal addettikleri varlıklar üzerine yemin uygulaması risâletin ilk dönemlerine kadar süregelmiştir. Hz. Peygamber (s.a.s.), bunun tevhid inancını zedeleyici bir uygulama olduğunu pek çok hadiste ortaya koyarak ümmetini bu tür uygulamalardan sakındırmıştır. Bu hadisler, klasik dönemde yazılan hadis kitaplarında Kitâbu l-eymân ve n-nüzûr başlıkları altında toplanmıştır. İslam âlimleri, bu tür yeminlerin hukuki geçerliliğinin olmadığı hususunda ittifak ederken, bunun dini hükmü konusunda ise farklı görüşler ortaya koymuşlardır. Bazısı, literal okumadan hareketle bunu şirk olarak değerlendirirken, bazısı niyetin esas olduğunu ileri sürerek bu tür yeminlerin şirk, harâm veya mekrûh olarak değerlendirilebileceğini savunmuşlardır. * Yrd. Doç. Dr., Siirt Ü.,, İslam Hukuku A. B. D. hamit_sevgili@hotmail.com 2016/2 yıl: 7 cilt: VII sayı: 14

2 Osmanlının son dönemi ile cumhuriyetin ilk dönemlerinde yaşamış ve şark medreselerinde yetişmiş olan Şeyh Mahmûd ez-zokaydî, yaşadığı dönemde de varlığını sürdüren benzer uygulamaya karşı mücadele etmiş, bunun tevhid inancını zedeleyebileceğini belirterek bu hususta Risaletün fi l-eymân adlı eserini kaleme almıştır. Eserinde konuyla ilgili hadislere yer veren Zokaydî, bu hususta İslam âlimlerinin görüşlerine de yer vererek bir mukayese imkânını sağlamış, ayrıca kendi tercihini de ortaya koymayı ihmal etmemiştir. Tahkik çalışmamızın konusunu oluşturan bu risâlede, müellifin orijinal nüshasını esas aldık. Ayrıca müellifin torunlarından Molla Subgatullâh tarafından istinsâh edilen ikinci nüshadan da yararlandık. Bu çalışmamızda genel/standart esaslar açısından İSAM tahkik esasları benimsedik. Anahtar Kelimeler: Şeyh Mahmûd, yemin, şirk, harâm, mekrûh. Abstract Sheikh Mahmud al-dhokaydi s Risalah fi al-ayman Swearing on holly things apart from Allah had become a conventional situation in Arabic society until the first period of prophecy of Mohammad. Prophet Muhammad avoided his ummah from such conventions stating in his several expressions that is an outrage convetion for Tawheed. These hadiths were sum up in the classical period hadith books, named Kitabu l-eyman and n-nüzur. While Islamic scholars agree that such pledges don t have any legal statue, they express different opinions about decretal. While some scholars argue this situation as shirk without making literature research, some scholars argue that the intention is essential to decide whether it is shirk, forbidden by religion or makruh. Sheikh Mahmud ez-zokaydi who grew up in the Orient madrasahs and lived between the last period of Ottoman and the first period of republic, had struggled against similar situations and he remarked that would affect the Tawhid belief, so he wrote the book named risaletünfi l-eyman. Zokaydı mentioned about the hadiths about the matter. In this respect he provided an analogy opportunity mentioning about the Islamic scholars opinions. He remarked his own opinions as well. In this epistler that composes the subject of research, we based on editor s original transcript. On the other hand we also refered from another transcript that was copied by the author s grandchild Mollah Subgatullah. In this study we adopted ISAM investigation basics (Critical Edition) in terms of General/Standard basics. Keywords: Sheikh Mahmud, oath, shirk, forbidden by religion, makruh. 2016/2 yıl: 7 cilt: VII sayı: 14

3 مقدمة احلمد هلل والصالة والسالم على رسول اهلل وعلى آله وصحبه ومن وااله. وبعد فإن الشيخ محمود الذوقيدي من أبرز العلماء الذين عاشوا في شرق األناضول إب ان نهاية الدولة العثمانية وتشكيل اجلمهورية التركية نشأ في أسرة علمية ودر س سنوات مديدة وأل ف مؤل فات عديدة. ومن مؤل فاته رسالة موجزة تناول فيها ظاهرة شاعت على ألسنة الناس في عصره وهي ظاهرة احللف بغير اهلل فرد ها و حذ ر من مخاطرها وأوضح الظاهرة وبني حكم الشرع فيها مستدال باألحاديث النبوية الشريفة وأقوال الفقهاء والعلماء ومن هنا فقد صح العزم من ي على حتقيق هذه الرسالة وال سي ما إذا عرفنا أن ظاهرة احللف بغير اهلل ما زالت متفش ية في بعض اجملتمعات فرأيت من واجبي حتقيق هذه الرسالة. فإن أصب ت في عملي هذا فبمن من اهلل وفضله وإن قص رت فحسبي إخالص الني ة واهلل أسئل التوفيق والسداد. 1. الدراسة ترجمة املؤلف هو محمود بن عبد القه ار بن املال محمود بن املال خليل اإلسعردي الشافعي 1 لتوس ع املعرفة عن حياة املؤل ف انظر: الشيخ فضيل مناقب الوالد األستاذ الشيخ محمود الذوقيدي واجلد الشيخ عبد القه ار )رسالة مخطوطة( /0041 Abid Sevgili, Şeyh Mahmûd ez-zokaydî ve ed-dâ ve d-devâ Adlı Eseri (Yayımlanmamış Yüksek Lisans Tezi), Dicle Üniversitesi Sosyal Bilimler Enstitüsü, Diyarbakır: 2011, s ; Adnan Memduhoğlu, Molla Mahmud Zokaydî ve er-risâle fi d-dâd ve t-tâ, Siirt Üniversitesi, (2015), s ; Hüseyin Bayrak, Mahmûd b. Abdulkahhâr ın Şerhu l-ma fuvvât Adlı Eserindeki Konuların Mezhepler Arasındaki Mukayesesi ve Değerlendirmesi, (Yayımlanmamış Yüksek Lisans Tezi), Erciyes Üniversitesi Sosyal Bilimler Enstitüsü, Kayseri: 2014, s. 7-21; M. Macit Sevgili, Şeyh Mahmûd Zokaydî nin Antalya Sürgün Hatıraları, İbrâhim Hakkı ve Siirt Ulemâsı Sempozyumu, İstanbul: Beyan Yayınları, 2008, s

4 -رحمهم اهلل- وينتهي نسبه إلى سي دنا عمر الفاروق رضي اهلل عنه. ولد املؤلف في قرية حلنزة التابعة حملافظة إسعرد التركية سنة ألف وثمامنئة وسبع وسبعني ميالدية ونشأ-رحمه اهلل- في بيت فضل وعلم فقد اعتنى به والده منذ الصغر وكان والده عاملا شهيرا ومتصو فا كبيرا فأرسله إلى ابن عم ه املال حسن- وكان مدر سا فى املدرسة احملمودية بإسعرد- فتتلمذ له حينا من الدهر ثم رجع إلى قرية ذوقيد 2 فأكمل دراسته فيها وكان والده قد استقر فيها وأس س فيها مدرسة ذاع صيتها في األصقاع واستمر التدريس فيها إلى يومنا هذا.فأخذ العلم عن أبيه حت ى أ جيز وبرع في شت ى العلوم وقام مقام والده بعد وفاته وتتلمذ له عدد كبير من التالميذ. وكان املؤل ف مرشدا للطريقة النقشبندية أذ ن له بذلك الشيخ ضياء الدين. وعاش املؤلف نهايات الدولة العثمانية وبدايات اجلمهورية التركية حيث اندلعت احلرب العاملية األولى وبعدما وضعت احلرب العاملية أوزارها قس مت دول احللفاء أراضي اخلالفة العثمانية وبدؤوا باحتاللها فاحتل ت قو ات الروس شرق األناضول ولقيت مقاومة وطنية شرسة شارك فيها املؤل ف وأمثاله من العلماء واملشايخ مع الكثير من املتطو عني وتصد ت هذه املقاومة الوطنية لق وى االحتالل بكل شجاعة وسط ر أبطال ها أروع املالحم البطولي ة. ون في املؤل ف سنة 5291 إلى محافظة أنطاليا التركية وقصبتها قورقودألي كما نفي غيره من العلماء واملشائخ إلى محافظات غربي ة أخرى مبوجب خطة إصالحات الشرق بعد ثورة الشيخ سعيد ولم تكن لهم أي ة عالقة بالثورة ودام هذا النفي ثالث سنوات فكتب املؤل ف ذكرياته خالل تلك السنوات من الذهاب واإلياب. توفي الشيخ محمود يوم األربعاء الثاني والعشرين من ربيع اآلخر سنة ألف وثالثمئة وأربع وستني للهجرة املوافق للخامس من شهر أبريل نيسان سنة 5491 م. في قرية ذوقيد ودفن فيها مصن فاته ترك املؤلف مصنفات في علوم شت ى كل ها مخطوطة محفوظة عند ح ف د ته منها: 1. خالصة األدب في مكارم األخالق املأثورة من سي د العجم والعرب. 2. الداء والدواء. 3. شرح املعفو ات للعال مة املال خليل. 2 وهي اآلن: من قرى قضاء قرطالن التابع حملافظة إسعرد )سيرت(. 156

5 4. شرح على ضياء بصيرة القلب الع روف في التجويد والرسم وفرش احلروف للعال مة املال خليل. 5. إزالة الش ب ه في تزكية اللحوم في اإلسالم. 6. خالصة النخبة في فن مصطلح احلديث. 7. توضيح املسالك في نثر ألفية ابن مالك. 8. بعض مسائل الطالق واألميان. 9. رسالة في الفرائض. 10. رسالة في األميان. 11. رسالة في رسم اخلط. 12. رسالة في بيان آداب املعاشرة. 13. الرسالة العروضية والقوافية رسالة في التلف ظ بالطاء والضاد. 15. كتاب اخل ط ب. 16. كتاب البحث عن مسائل متفر قة. 17. ديوان شعر )عربي وكردي وفارسي(. 18. التبعيد إلى أنطاليا والسياحة في ديار اإلسالم. 19. تاريخ أنساب األنبياء 20. السياحة إلى حلب وبيروت. 21. تعليقاته على الكتب املتفر قة التعريف بالرسالة اسم الرسالة اشتهرت الرسالة باسم "رسالة في األميان" إال أن هذه التسمية ليست من املؤل ف وإمن ا و ل د ت من ر حم الرسالة ومضمونها توثيق نسبة الرسالة إلى املؤل ف وال شك في نسبة الرسالة إليه فقد صر ح املؤل ف بهذه النسبة بعد الفراغ منها فقال: "نقله بفمه وخ ط ه بقلمه الفقير إليه سبحانه محمود" ونسبت الرسالة إلى 3 طبع بتحقيق عدنان ممدوح أوغلو سنة 5102 ضمن مجلة كل ي ة اإللهيات بجامعة سيرت. 157

6 املؤل ف في نسخة حفيده املال صبغة اهلل إذ قال بعد الفراغ منها: "نقله صبغة اهلل من نسخة بخط املؤل ف اجلد املودود الشيخ محمود قدس سر ه..." وصف نسختي الرسالة وقعت على نسخة بخط املؤل ف نفسه اعتمدتها أصال جلودة خط ها وسالمتها من اخل ر م والس قط والزيادة ووقعت على نسخة أخرى حلفيد املؤلف املال صبغة اهلل وكانتا محفوظتني عند حفدته. والنسحة األصلي ة]م[ مكتوبة بخط جي د في أربع صحائف الصحيفة األولى والرابعة مكو نة من واحد وعشرين سطرا والثانية والثالثة من ستة وعشرين سطرا. كتبها املؤل ف في ج ماد ى اآلخ رة سنة ) 1352 ه(. والنسخة األخرى ]ص[ مكتوبة في ست صحائف الصحيفتان األوليان عشرون سطرا والتوالي اثنان وعشرون سطرا إال الصحيفة األخيرة فإن ها خمسة أسطر. كتبها الناسخ في 22 جمادى األولى سنة )1411 ه( موضوع الرسالة وأهم يته األميان جمع ميني وهي توكيد األمر احمللوف عليه بذكر اهلل أو اسم من أسمائه أو صفة من صفاته. ومن املقر ر شرعا أن ه ال يجوز احللف بغير ذلك من اخمللوقات وغيرها للنهي الصريح عنها. وفيه خطر على العقيدة ألن ه شرك ي خر ج صاحب ه من مل ة اإلسالم إن قصد بحلفه تعظيم احمللوف به كتعظيم اهلل تعالى وإن لم يقصد ذلك فال يخرج من املل ة. وعلى الرغم من ذلك فاحللف بغير اهلل حرام شرعا أو مكروه حترميا أو تنزيها. وعلى الرغم من كثرة النصوص الناهية عن احللف بغير اهلل تعالى ما زالت هذه الظاهرة شائعة في بعض مناطق املسلمني منها املنطقة التي عاش فيها املؤل ف نفس ه الذي ب رى قلم ه للتصد ي لهذه الظاهرة مناف حا عن شرع اهلل تعالى في هذه املسألة أسلوب الرسالة وعرضها للمسائل بدأ املؤلف رسالته بالبسملة واحلمدلة مع الصلوات على رسوله ثم بني سبب تأليفها وهو كثرة احللف بغير اهلل في زمانه ثم ذكر أحاديث نبوي ة شريفة أ م ر النبي ص ل ى اهلل ع ليه وسل م فيها احللف باهلل تعالى وزجر احللف بغيره ثم خل ص آراء بعض الفقهاء كالنووي وابن حجر وابن ت يم ي ة وغيرهم حول هذه املسألة ثم تصد ى لهذه الظاهرة التي تفش ت في عصره وعد ها ابتالء للناس تخالف ما أمر به الشرع احلنيف ويختم رسالته م نب ها إلى ضرورة توعية املسلمني وتنبيههم إلى عدم جواز احللف بغير اهلل. 158

7 اعتمد الشيخ محمود الذوقيدي على النقل واملناقشة واالقتباس من الكتب املتقد مة إال أن ه لم ي همل إظهار رأيه حول قضي ة احللف بغير اهلل ويعض د رأي ه في هذه القضية باألدل ة من األحاديث النبوي ة. وكثيرا م ا ميث ل املؤل ف مبا سمع من األميان غير الشرعي ة ويحذ ر صاحبها من مخاطرها. وللمؤل ف رسالة أخرى متعل قة بهذا املوضوع منقولة من فتاوى ابن تيمي ة مصادر الرسالة عو ل املؤلف في رسالته هذه على مصادر عدة وهي: 1. سنن ابن ماجه ألبي عبد اهلل محم د بن يزيد القزويني. 2. سنن أبي داود لسليمان بن األشعب األزدي السجستاني. 3. سنن الترمذي حملم د بن عيسى. 4. السنن الكبرى ألحمد بن شعيب النسائي. 5. صحيح ابن حب ان بترتيب ابن بلبان لألمير عالء الدين علي بن بلبان الفارسي. 6. صحيح البخاري حملم د بن أسماعيل البخاري. 7. صحيح مسلم ملسلم بن احلجاج. 8. إرشاد الساري إلى شرح صحيح البخاري لشهاب الدين أحمد بن محم د اخلطيب القسطال ني. 9. أسنى املطالب شرح روض الطالب لشيخ اإلسالم أبي يحيى زكري ا األنصاري. 10. جتريد من حاشية الرملي على أسنى املطالب حملم د بن أحمد الشوبري. 11. حتفة احملتاج بشرح املنهاج البن حجر الهيتمي. 12. حاشية البيجوري على شرح ابن قاسم الغز ي على منت أبي الشجاع إلبراهيم البيجوري. 13. حاشية اجلمل على شرح املنهج لشيخ اإلسالم أبي يحيى زكري ا األنصاري. 14. الزواجر عن اقتراف الكبائر ألحمد بن محمد بن حجر الهيتمي. 15. الفتاوى الكبرى لشيخ اإلسالم تقي الدين بن تيمي ة. 16. منحة الباري بشرح صحيح البخاري لشيخ اإلسالم أبي يحيى زكري ا األنصاري. 159

8 1.4. عملنا في التحقيق اعتمدت في حتقيق هذه الرسالة على أ س س مركز البحوث اإلسالمية )إيسام( التابع لرئاسة الشؤون الدينية بتركيا في حتقيق اخملطوطات فقس م ت النص إلى فقرات مناسبة وحافظت على املنت إال من بعض اإلضافات التي تزيد املعنى جالء ووضوحا وقد وضعت ها بني معقوفتني [ [ وخر جت األقوال واألحاديث من م ظان ها وأحل ت ها إليها وترجمت لألعالم الذين رأيت حاجة لترجمتهم وقد رمزت إلى نسخة املؤلف برمز )م( ونسخة الناسخ ب )ص( وأدرجت أرقام ورق اخملطوطة داخل النص على شكل ] 1 م[ و ] 1 ص[ وأضفت إلى النص ترجمة املؤل ف وصورة الصحيفة األولى واألخيرة من اخملطوطتني. 160

9

10 162

11 163

12 164

13 2. حتقيق بسم اهلل الرحمن الرحيم وعليه توك لي احلمد هلل رب العاملني والص الة والس الم على أشرف رسله محم د وآله وصحبه أجمعني. أما بعد: فلم ا رأيت غالب أهل العصر أكثروا احللف باهلل كذبا وصدقا وبغيره تعالى كذلك من املشايخ واملساجد واملشاهد واحلجارة واألشجار واألنساب واآلباء واألمهات واألخوال واخلاالت وغير ذلك كالنبي واملالئكة والسماء واحلياة والت ر ب واألمانة التي هي أشد ها نهيا أردت أن أبني لهم احلكم في ذلك عسى أن ميتنعوا عما هنالك فأقول وعليه أ ع و ل: نص ت األحاديث 4 الصحيحة على أن احللف بغير اهلل مطلقا يخرج املؤمن من اإلميان إلى الكفر كحديث ابن عمر رضي اهلل عنهما: "أال إن اهلل ينهاكم أن حتلفوا بآبائكم من كان حالفا فل يحلف باهلل أو ليص مت" 5 وحديث عمر رضي اهلل عنه: "إن 7 اهلل ينهاكم أن حتلفوا بآبائكم" 6 وحديث ابن عمر رضي اهلل عنهما: "ال حتلفوا بآبائكم" وحديث مسلم: "ال حتلفوا بالطواغي وال بآبائكم" 8 والطواغي: األصنام- وكحديث: "من حلف باألمانة فليس من ا" 9 وحديث: "من حلف وقال: إن ي بريء من اإلسالم فإن كان كاذبا فهو كما قال وإن كان صادقا فلن يرجع إلى اإلسالم ساملا " 10 وحديث ابن عمر ملن حلف بالكعبة: ال حتلف بغير اهلل فإن ي سمعت رسول اهلل ص ل ى اهلل ع ليه وسل م يقول: "من حلف بغير اهلل فقد كفر وأشرك" 11 وكحديث احلاكم: "كل ميني يحلف بها دون اهلل شرك" 12 وحديث ابن مسعود رضي اهلل عنه: "ألن أحلف باهلل كاذبا أحب إلي من أن أحلف بغيره صادقا" 13 وحديث احلاكم: "من حلف على ميني فهو كما حلف إن 4 ص: بعض األحاديث. 5 البخاري كتاب األدب 47 مسلم كتاب األميان والنذور 1 مالك بن أنس املوطأ كتاب النذور واألميان.1211/9 6 البخاري كتاب األدب 47 مسلم كتاب األميان والنذور 1 النسائي كتاب األميان والنذور 4. 7 البخاري كتاب األميان والنذور 4. 8 مسلم كتاب األميان والنذور 2. 9 أبو داود كتاب األميان والنذور لروايات احلديث اخملتلفة انظر: أبو داود كتاب األميان والنذور 7 النسائي كتاب األميان والنذور 8 ابن ماجه كتاب الكفارات الترمذي كتاب النذور واألميان 8 أبو داود كتاب األميان والنذور 5 أحمد بن حنبل مسند 942/ احلاكم النيسابوري املستدرك على الصحيحني كتاب األميان 81/1. 13 عبد الرزاق املصنف كتاب األميان والنذور 964/8 رقم

14 قال هو يهودي فهو يهودي وإن قال هو نصراني فهو نصراني وإن قال هو بريء من دين اإلسالم فهو كذلك" 14 وكحديث ابن ماجه: سمع رسول اهلل صلى اهلل عليه و سل م رجال يقول: أنا إذا يهودي فقال رسول اهلل ص ل ى اهلل ع ليه وسل م : "وجبت". 15 وحديث الست ة: "من حلف مبل ة غير مل ة اإلسالم كاذبا فهو كما قال". 16 هذا ]و[لكن قال العال مة ابن حجر]الهيتمي[ 17 في الزواجر: قال بعض العلماء: وهذه األحاديث محمولة على التغليظ كحديث: "الرياء شرك" 18 وكحديث: "من حلف فقال في حلفه: "والالت والعز ى" فل يقل ال إل ه إال اهلل". 19 وسبب ذلك أن ه كان من الصحابة 20 من هو حديث عهد باحللف بذلك فأمره النبي أن يبادر إلى قول:"ال إل ه إال 21 اهلل" ليكف ر بذلك ما سبق على لسانه. هذا ملخ ص ما ذكر ذلك البعض. ثم قال -ابن حجر-: وكالم أئم تنا ال يساعد ذلك ألن هم أطلقوا أن احللف بغير اهلل مكروه. نعم إن اعتقد للمحلوف من العظمة باحللف به ما يعتقده هلل تعالى كان احللف حينئذ كفرا وهو م ح م ل األحاديث الواردة في ذلك. ] 1 م[ وأم ا احللف بالصنم 22 ونحوه فإن قصد به نوع تعظيم له كفر وإال فال انتهى. أقول: نرى بعضا من أهل عصرنا يحلفون باهلل كذبا وال يحلفون بآبائهم ورؤوس مشايخهم أو ت ر بهم كذبا. فهؤالء ال شك في كفرهم. ثم قال ابن حجر أيضا: وأم ا قول بعض اجملازفني: 23 "إن فعلت كذا فأنا كافر أو بريء من اإلسالم أو النبي " فاحلكم 14 ومتام احلديث: "من حلف على ميني فهو كما حلف إن قال هو يهودي فهو يهودي, وإن قال هو نصراني فهو نصراني وإن قال هو بريء من دين اإلسالم فهو كذلك ومن ادعى دعوى اجلاهلية فإنه من جثا جهنم" قالوا: يا رسول اهلل وإن صام وصل ى قال: "وإن صام وصل ى". انظر: احلاكم النيسابوري املستدرك كتاب األميان والنذور 892/4. 15 ابن ماجه كتاب الكف ارات البخاري كتاب األدب 37 أبو داود كتاب األميان والنذور هو شهاب الدين أبو العباس أحمد بن علي بن حجر الهيتمي السعدي األنصاري ولد سنة ) 909 ھ( في محلة أبي الهيتم من إقليم الغربية مبصر وإليها نسبته فقيه شافعي له تصانيف كثيرة توفي سنة ) 379 ھ( في مكة املكرمة. انظر: عبد احلي بن أحمد بن محمد املعروف بابن العماد احلنبلي شذرات الذهب في أخبار من ذهب بيروت: دار كتب ابن كثير 4141 ھ/ 3991 م 145/01 خير الدين الزركلي األعالم بيروت: دار العلم للماليني 2002 م 432/1. 18 الترمذي كتاب الفنت البخاري كتاب األميان والنذور 6 الترمذي كتاب النذور واألميان 8 أبو داود كتاب األميان والنذور ص: في الصحابة. 21 أحمد بن محمد بن حجر الهيتمي الزواجر عن اقتراف الكبائر بوالق: املطبعة املصرية 4821 ھ 691/ الهيتمي الزواجر 791/2. 23 واجملازفون: هم الذين باعوا الشيء أو اشتروه بال وزن وال كيل. انظر: ابن منظور لسان العرب قاهرة: دار املعارف بدون تاريخ "جزف". 166

15 عليه بالكبيرة غير بعيد ملا في األحاديث السابقة من الوعيد الشديد وهو إما الكفر إن كذب أو إن ه ال يرجع إلى اإلسالم ساملا إن صدق. انتهى. 24 ثم قال ابن حجر- بعد ذلك: وفي أذكار النووي -رحمه اهلل-: إذا قال هو يهودي أو نصراني أو نحوهما إن أراد التعليق 25 صار كافرا في احلال وجرت عليه أحكام املرتد ين وإن لم يرده ارتكب محر ما فتجب عليه التوبة حقيقة بأن يقلع عن معصي ته ويندم على فعله ويعزم على عدم العود أبدا ويستغفراهلل ويقول:"الإل ه إال اهلل محم د رسول اهلل". انتهى ]قول النووي[. 26 واالستغفار والتشه د مستحب ان. وقال ابن حجر في التحفة: وال تنعقد اليمني مبخلوق كنبي وملك للنهي الصحيح عن احللف باآلباء ولألمر باحللف باهلل روى احلاكم: "من حلف بغير اهلل فقد كفر" وفي رواية: "فقد أشرك". 27 وحملوه على ما إذا قصد تعظيمه كتعظيم اهلل فإن لم يقصد ذلك أ ث م عند أكثر أصحابنا -أي تبع ا لنص الشافعي- كذا قاله شارح. والذي في شرح مسلم عن أكثر األصحاب الكراهة وهو املعتمد وإن كان الدليل ظاهرا في اإلثم. قال بعضهم: وهو الذي ينبغي العمل به في غالب األعصار لقصد غالبهم به إعظام اخمللوق ومضاهاته هلل تعالى]اهلل[ عن ذلك علو ا كبيرا. وقال ابن الصالح -رحمه 28 اهلل-: يكره ]احللف[ مبا له حرمة شرعا كالنبي ويحرم مبا ال حرمة له كالطالق. انتهى. وفي الروض ]أي: روض الطالب[ مع شرحه ]أسنى املطالب[: )فصل(: احللف باخمللوق ال بسبق اللسان مكروه كالنبي والكعبة وجبريل والصحابة خلبر الصحيحني: "إن اهلل ينهاكم أن حتلفوا بآبائكم فمن كان حالفا فليحلف باهلل أو ليص مت" 29 وخلبر: "ال حتلفوا بآبائكم وال بأم هاتكم وال حتلفوا إال باهلل" رواه النسائي 30 وابن حب ان 31 وصح حه. قال اإلمام: وقول الشافعي:)أخشى أن يكون احللف بغير اهلل معصية( محمول على املبالغة في التنفير من ذلك فإن اعتقد تعظيمه كما يعظ م اهلل بأن اعتقد فيه من التعظيم ما يعتقده في اهلل تعالى كفر وعليه يحمل خبر احلاكم: "من حلف بغير اهلل فقد كفر" 32 وإن قال: "إن فعلت كذا فأنا يهودي أوبريء من اهلل ورسوله أومن 24 الهيتمي الزواجر 791/2. 25 أي: تعليق خروجه من اإلسالم مبا قال. انظر: الهيتمي الزواجر. 791/2 26 الهيتمي الزواجر /2. 27 حاكم النيسابوري املستدرك كتاب األميان والنذور 792/4. 28 الهيتمي حتفة احملتاج بشرح املنهاج مصر: املكتبة التجارية الكبرى 7531 ھ/ 8391 م 01/4. 29 سبق تخريجه. 30 ومتام احلديث: "ال حتلفوا بآبائكم وال بأم هاتكم وال باألنداد وال حتلفوا إال باهلل وال حتلفوا إال وأنتم صادقون". النسائي كتاب األميان والنذور ابن بلبان صحيح ابن حب ان بترتيب ابن بلبان كتاب األميان 991/ سبق تخريجه. 167

16 اإلسالم أو من الكعبة أوفأكون مستحال للخمر" فليس بيمني لعروه عن ذكر اسم اهلل وصفته وألن احمللوف به حرام فال ينعقد به اليمني كقوله: "إن فعلت كذا فأنا زان أو سارق". فإن قصد به تبعيد نفسه عن ذلك أو أطلق لم يكفر لكن ه ارتكب محر ما كما صر ح به النووي في أذكاره أو قصد الرضا بذلك إن فعله كفر في احلال. فإن لم نكف ره 33 استحب له أن يأتي بالشهادتني وأن يستغفر اهلل. انتهى باختصار. قال الشوبري 34 في احلاشية: قوله: )أو أطلق( الخ كما اقتضاه كالم األذكار قال 35 اإلسنوي : والقياس التكفير ألن اللفظ يقتضيه. انتهى. و]قال األزهري [ )ت ه( في اجلمل: فال تنعقد مبخلوق ك:"وحق النبي والكعبة" وتكره خلبر: "إن اهلل ينهاكم أن حتلفوا بآبائكم فمن كان حالفا فل يحلف باهلل أوليص مت". 36 قال الشافعي :-رحمه اهلل-: "وأخشى أن يكون احللف بغير اهلل 37 معصية". نعم إن اعتقد تعظيمه كما يعظ م اهلل كفر. انتهى. ثم قال ]األزهري [: وينبغي للحالف أن ال يتساهل في احللف بالنبي ص ل ى اهلل ع ليه وسل م لكونه غير موج ب للكف ارة سي ما إذا حلف على نية أن ال يفعل فإن أشرك في حلفه بني ما يصح احللف به وغيره ك:"واهلل والكعبة" فالوجه انعقاد اليمني وهو واضح إن قصد احللف بكل أو أطلق فإن قصد احللف باجملموع ففيه تأمل 38 والوجه االنعقاد ألن جزء هذا احمللوف به يصح احللف به.انتهى. وفيه ]اجلمل[ أيضا: في البخاري ما نص ه: عن النبي صل ى اهلل ع ليه وسل م أن ه قال: "من حلف مبل ة غير ] 2 م[ اإلسالم كاذبا متعم دا فهو كما قال" 39 انتهى. وفي القسطالني 40 عليه ما نص ه: أي فيحكم عليه بالذي نسبه لنفسه وظاهره احلكم عليه بالكفر إذا قال هذا القول. ويحتمل أن يعل ق ذلك باحلنث والتحقيق التفصيل: 33 شيخ اإلسالم أبي يحيى زكري ا األنصارى أسنى املطالب شرح روض الطالب مصر: املطبعة امليمنية 3131 ھ 242/4. 34 هو محمد بن أحمد الشوبري املصري فقيه من أهل مصر ينعت بشافعي الزمان له كتب ولد سنة ) 779 ھ( فيشوبر من الغربية مبصر وتوف ي بالقاهرة سنة ) 9601 ھ(. انظر: الزركلي األعالم 11/6. 35 محمد بن أحمد الشوبري جتريد محمد بن أحمد الشوبري من حاشية الرملي على أسنى املطالب مصر: املطبعة امليمنية 3131 ھ 242/4. 36 سبق تخريجه 37 الشيخ سليمان بن العجيلي األزهري فتوحات الوه اب بتوضيح شرح منهج الطال ب املعروف بحاشية اجلمل بيروت: دار إحياء التراث العربي 4021 ھ 882/5. 38 األزهري حاشية اجلمل 392/5. 39 سبق تخريجه. 40 هو أحمد بن محمد بن أبي بكر القسطالني القتيبي املصري من علماء احلديث مولده ووفاته في القاهرة ) ھ/ م( له تصانيف كثيرة في مختلف العلوم. انظر:الزركلي األعالم.232/1 168

17 فإن اعتقد تعظيم ما ذكر كفر وإن قصد التعليق ينظر فإن كان أراد أن يكون مت صفا بذلك كفر ألن إرادة الكفر كفر وإن أراد البعد عن ذلك لم يكفر لكن هل يحرم عليه ذلك أو يكره الثاني ]أي: الكراهة[ هو املشهور. 41 وليقل ندبا : "ال إل ه إال اهلل محم د رسول اهلل" ويستغفر اهلل. ويحتمل أن يكون املراد التهديد واملبالغة في الوعيد ال احلكم بأن ه صار يهودي ا فكأن ه قال: "هو مستحق ملثل عذاب ما قال". ومثله قوله صل ى 43 اهلل عليه وسل م: "من ترك الصالة فقد كفر" 42 أي استوجب عقوبة من كفر.انتهى. وفي ]حاشية[ شيخ اإلسالم ]زكري ا األنصاري[ عليه ما نص ه: قوله: )من حلف مبلة( بالتنوين )غير اإلسالم( كاليهودي ة والنصراني ة كأن يقول: "وحق اليهودي ة ما فعلت كذا أو إن فعلت كذا فأنا يهودي " كاذبا في احمللوف عليه فهو كما قال أي: يكون على غير مل ة اإلسالم. ومحل ه إذا قصد تعظيم احمللوف به وعليه م ح م ل خبر احلاكم: "من حلف بغير اهلل كفر" 44 وإال بأن قصد البعد عن احمللوف عليه أو أطلق لم يخرج عن مل ة اإلسالم فيكون تغليظا على من يتلف ظ بذلك فهو مكروه بل 45 حرام وال ينعقد به ميني لكن يندب له بل يلزمه على القول بأنه حرام أن يقول: "ال إل ه إال اهلل محم د رسول اهلل" ويستغفر. وتقييده ب-كاذبا - جري على الغالب وإال فالصادق كالكاذب 46 فيما ذكر لكن ه أخف كراهة في املكروه والكاذب زاد بحرمة الكذب. انتهى. وذكر]ابن حجر[ على قول الشارح: )وليقل: ال إل ه إال اهلل( أي ندبا كما صر ح به النووي في ن ك ته وأوجبه صاحب االستقصاء. 47 ولو مات ولم يعرف قصده حكم بكفره حيث ال قرينة حتمله على غيره على ما اعتمده اإلسنوي. وقضية كالم األذكار خالفه 48 وهو الصواب. انتهى. 41 شهاب الدين أحمد بن محم د اخلطيب القسطال ني إرشاد الساري إلى شرح صحيح البخاري مصر: مطبعة الكبرى األميرية 3231 ھ 973/9. 42 متام احلديث: "بك روا بالصالة فإنه من ترك الصالة فقد كفر". ابن حب ان صحيح ابن حب ان كتاب الصالة.323/ األزهري حاشية اجلمل 92/5. 44 سبق تخريجه. 45 لعل الصواب: وقيل. انظر: األزهري حاشية اجلمل 392/5. 46 انظر: شيخ اإلسالم أبي يحيى زكريا األنصاري منحة الباري بشرح صحيح البخاري قاهرة: مكتبة الرشد 165/9 5002/6241 األنصاري حاشية اجلمل على شرح املنهج بيروت: دار إحياء التراث العربي 4021 ھ 392/5. 47 هو القاضي ضياء الدين عثمان بن عيسى بن درباس الهدباني املاراني ثم املصري صاحب "االستقصاء" في شرح "املهذ ب" و"شرح اللم ع" في أصول الفقه وغيرهما من التصانيف وكان من أعلم الشافعية في زمانه بالفقه وأصوله مات مبصر سنة 206 ھ. انظر: تاج الدين السبكي طبقات الشافعية الكبرى بيروت: دار إحياء الكتب العربية 6791 ھ /8. 48 انظر: األزهري حاشية اجلمل 392/5. 169

18 وفي الباجوري: وتكره اليمني إال في طاعة وفي دعوى عند حاكم مع الصدق وفي حاجة كتوكيد كالم كقوله عليه الصالة والسالم: "فواهلل ال ميل اهلل حتى متل وا" 49 أو تعظيم أمر كقوله: "واهلل لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليال ولبكيتم كثيرا " 50.فإن حلف على ارتكاب معصية كفعل حرام وترك واجب عصى بحلفه ولزمه حنث وكفارة أوعلى ترك مندوب أوفعل مكروه كره حنثه أوعلى فعل مباح أوتركه كدخول دار وأكل طعام ولبس ثوب سن ترك حنثه ملا فيه من تعظيم اسم اهلل. نعم إن تعل ق به غرض ديني كأن حلف أن ال يأكل طي با وال يلبس ناعما ففيه أقوال ثالثة: فقيل ميني مكروهة وقيل ميني طاعة ات باعا للسلف في خشونة العيش وقيل يختلف باختالف أحوال الناس 51 ومقاصدهم كقصدهم التفر غ للعبادة وهذا هو األصوب كما قال الشيخان. انتهى. وقال ]في الباجوري[ عند حتشية قوله: )وال ينعقد اليمني الخ(: علم من ذلك عدم انعقاد اليمني مبخلوق كالنبي والكعبة وجبريل ونحو ذلك ولو مع قصد اليمني بل يكره احللف به حلديث: "من كان حالفا فليحلف باهلل" ويخشى على من يكثر احللف بالنبي صل ى اهلل عليه وسل م فرارا من الكفارة في احللف باهلل ملا فيه من التهاون بالنبي صل ى اهلل عليه وسل م بل إن قصد ذلك ]التهاون[ كفر والعياذ باهلل وكذلك إذا حلف بغير اهلل معتقدا أن ه يستحق أن يحلف به كما يحلف باهلل تعالى وعلى هذا يحمل حديث: "من حلف بغير اهلل فقد أشرك". 52 وأخذت الوه ابية بإطالق احلديث فحكموا بإشراك من حلف بغير اهلل ] 3 م[ مطلقا وليس كذلك. انتهى. 53 أقول: لقائل أن يقول : ليت شعري ما الباعث لغير الوه ابية على تأويل هذه األحاديث فليحر ر. قال شيخ اإلسالم تقي الدين أحمد بن تيمي ة احلر اني -رحمه اهلل- في فتاواه: وثبت عن النبي صل ى اهلل عليه وسل م في صحيح مسلم وغيره من حديث أبي هريرة وعدي بن حامت وأبي موسى رضي اهلل عنهم أن ه قال: "من حلف على ميني فرأى غيرها خيرا منها فليأت الذي هو خير وليكف ر عن ميينه". وجاء هذا املعنى في الصحيحني من حديث أبي هريرة وأبي موسى وعبد الرحمن بن سمرة. وهذا يعم جميع أميان املسلمني فمن حلف بيمني من أميان املسلمني وحنث أجزأته كفارة ميني ومن حلف بأميان املشركني مثل أن يحلف بتربة أبيه أو الكعبة أو نعمة السلطان أو حياة الشيخ أو غير ذلك من اخمللوقات فهذه اليمني غير منعقدة وال كفارة فيها باتفاق أهل العلم. انتهى. 54 وأقول: 49 البخاري كتاب اإلميان 23 ابن ماجه كتاب الزهد 82 النسائي كتاب اإلميان وشرائعه البخاري كتاب األميان والنذور إبراهيم البيجوري حاشية البيجوري على شرح ابن قاسم الغز ي على منت أبي الشجا ع بيروت: دار الكتب العلمية 0241 ھ/ 9991 م 685/2. 52 سبق تخريجه. 53 البيجوري حاشية 885/2. 54 شيخ اإلسالم تقي الدين بن تيمية الفتاوى الكبرى حتقيق محمد عبد القادر عطا ومصطفى عبد 170

19 ومن ذلك ما تقول األكراد لبعض السادات: "ب أ وج اغ ا باب ي ت ه" 55 ويقول بعضهم لبعض أيضا "ب أ وج اغ ا باب ي ت ه" وما تقول ]األكراد[ أيضا "ب ن اني خ ان يى ت ه" يعنون اخلبز الذي يذهب من بيتهم للضيفان. إذا قرع سمعك ما نقلنا لك تصير على يقني أن احللف بغير اهلل إم ا كفر وشرك على ما يقتضيه ظاهر األحاديث الواردة في ذلك وإم ا حرام من الكبائر ال كفر فيها وإم ا مكروه فالالزم على اآلمرين باملعروف والناهني عن املنكر نهي اخللق عن احللف بغير اهلل تعالى ألن جل هم جهلة يقصدون بحلفهم تعظيم احمللوف به مثل تعظيم اهلل بل أزيد من ذلك ألن ا نراهم يتجاسرون على احللف باهلل ولو كاذبا وال ي ق د مون على احللف بتربة شيخهم وحياة رأس فالن كاذبا وهل هذا إال صريح الكفر وعلى تسليم القول بالكراهة فالتمادي على املكروه حرام أو قريب منه وإذا قلنا ال فليس من شأن املسلم ترك احللف باهلل تعالى والهجوم على احللف بغيره تعالى دائما كقول أكرادنا: "مب ر ق د ا ش يخ" خصوص ا من يد عي التصو ف والتقوى. وقد قال عليه الصالة والسالم : "من حام 56 حول احلمى يوشك أن يقع فيه" 57 وقال: "اجتنبوا مواقع الت هم" 58 أو كما قال. و أيضا يجب على اآلمر والناهي أن ينهاهم عن كثرة احللف باهلل تعالى ولو صدقا وينب ههم على أن ه يلزم أن يحترز عن ذلك ألن ه إم ا أن يجر إلى اليمني الغموس الذي هو ع ر ض ة أل مي ان ك م. 59 من املوبقات أو يدخلهم حتت حكم قوله تعالى: و ال جت ع ل وا اهلل هذا. وال حول وال قو ة إال باهلل العلي العظيم وآخر دعوانا أن احلمد هلل رب العاملني وصل ى اهلل على سي د املرسلني وآله وصحبه أجمعني. نقله بفمه و خط ه بقل م ه الفقير إليه سبحان ه محمود ج مادى اآلخرة سنة 2531 ھ ] 1933 م[ القادر عطا بيروت: دار الكتب العلمية 8041 ھ/ 7891 م 73-63/ أوجاغ: لفظ تركي مبعنى املوقد أى: مبوقد أبيك ولكن املراد به األسرة و الساللة أو األسرة احلاكمة ي قال مل ن ينتهي نسب ه إلى رسول اهلل صل ى اهلل عليه وسل م. 56 م: حام وما أثبته هو الصواب. 57 ورد احلديث في صحيح البخاري: "احل ال ل ب ني و احل ر ام ب ني و ب ي ن ه م ا م ش ب ه ات ال ي ع ل م ه ا ك ث ير م ن الن اس ف م ن ات ق ى امل ش ب ه ات اس ت ب ر أ ل د ين ه و ع ر ض ه و م ن و ق ع ف ي الش ب ه ات ك ر اع ي ر ع ى ح و ل احل م ى ي وش ك أ ن ف ي أ ر ض ه م ح ار م ه أ ال و إ ن ف ي اجل س د م ض غ ة إ ذ ا ص ل ح ت ي و اق ع ه أ ال و إ ن ل ك ل م ل ك ح م ى أ ال إ ن ح م ى اهلل ص ل ح اجل س د ك ل ه و إ ذ ا ف س د ت ف س د اجل س د ك ل ه أ ال و ه ي ال ق ل ب " وفي صحيح مسلم برواية أخرى. انظر: البخاري كتاب اإلميان 93 مسلم كتاب املساقات أورده الغز الي في اإلحياء حديثا بلفظ: "اتقوا مواضع التهم" وقال احملق ق احلافظ العراقي: "لم أجد له أصال".انظر: أبو حامد العز الي إحياء علوم الدين إندونسيا: مطبعة "كرياطه فوترا" بدون تاريخ. 53/4 59 البقرة.422/2 171

20 Kaynakça Bayrak, Hüseyin, Mahmûd b. Abdulkahhâr ın Şerhu l-ma fuvvât Adlı Eserindeki Konuların Mezhepler Arasındaki Mukayesesi ve Değerlendirilmesi, (Yayınlanmamış Yüksek Lisans Tezi), Erciyes Üniversitesi Sosyal Bilimler Enstitüsü, Kayseri: Beycûrî, İbrâhîm, Hâşiyetu l-beycûrî alâ Şerh İbn Kâsım el-ğazzî alâ Metn Ebi ş- Şuccâ, Beyrut: Dâru l-kutubi l- İlmiyye, 1420/1999. Buhârî, Muhammed b. İsmâil b. İbrâhîm b. el-muğîre, el-câmiu l- Müsnedu s- Sahîhu l-muhtasar min Umûr Resûlillâh (s.a.s.) ve Sünenih ve Eyyâmihi s- Sahîh, thk. Muhammed Fuâd Abdülbâkî, Beyrut: Dâru l -Kutubi l- İlmiyye, 1409/1989. Ebû Dâvud, Süleymân b. el-eş âb el-ezdî es-sicistânî, Sünen, thk. Şu ayb el- Arnavût, Beyrut: Dâru r-risâleti l- Alemiyye, 1430/2009. Ensârî, Şeyhu l-islâm Ebû Yahyâ Zekeriyyâ, Esne l-metâlib Şerh Ravdi t-tâlib, Mısır: el-matba atu l-meymeniyye, 1313., Minhetu l-bârî bi Şerh Sahîhi l-buhârî, Kâhire: Mektebetu r-ruşd, 1426/2005. Ezherî, Süleymân b. Umer el- Uceylî, Fütûhâtü l-vehhâb bi Tavdîh Şerh Menheci t- Tullâb el-ma rûf bi Hâşiyeti l-cemel, Beyrut: Dâru İhyâi t-turâsi l- Arabiyy, Heytemî, Ahmed b. Muhammed b. Hacer, Tuhfetu l-muhtâc bi Şerhi l-minhâc, Mısır: el-mektebetu t-ticâriyyeti l-kubrâ, 1357/1938., ez-zevâcir an İktirâfi l-kebâir, Bulak: el-matba atu l-mısriyye, İbn Mâce, Ebû Abdillâh Muhammed b. Yezîd el-kazvînî, Sünen, thk. Muhammed Fuâd Abdulbâkî, Beyrut: Dâru İhyâi l-kutubi l- Arabiyye, 1345/1964. İbn Bilbân, Alauddîn Alî, Sahîh İbn Hibbân bi Tertîb İbn Bilbân, thk. Şu ayb el- Arnavût, Beyrut: Müessesetu l-risâle, 1414/1993. İbn Hanbel, Ahmed, el-müsned, Beyrut: Müessesetu r-risâle, 1421/2001. İbn Mâlik, Enes, el-muvatta, Dubay: Mecmû atu l-furkân et-ticâriyye, 1424/2003. İbn Manzûr, Lisânu l- Arab, Kâhire: Dâru l-ma ârif, t.y. İbn Teymiyye, Şeyhu l-islâm Takiyyuddîn, el-fetâva l-kubrâ, thk. Muhammed Abdulkâdir Atâ ve Mustafa Abdulkâdir Atâ, Beyrut: Dâru l-kutubi l- İlmiyye, 1408/1987. İbnu l- İmâd, Abdulhayy b. Ahmed b. Muhammed, Şezerâtu z-zeheb fî Ahbâr Men Zeheb, Beyrut: Dâru l-kutubi l- İlmiyye, 1414/1993. Kastallânî, Şihâbuddîn Ahmed b. Muhammed el-hatîb, İrşâdu s-sârî ilâ Şerh Sahîhi l-buhârî, Mısır: Matba atu l-kubrâ el-emîriyye, Müslim, Ebû l-hüseyn Müslim b. el-haccâc el-kuşeyrî, el-câmiu s-sahîh, thk. Nazar b. Muhammed el-fâryâbî Ebû Kuteybe, Kahire: Dâru Tayyibe, 1427/

21 Nesâî, Ahmed b. Şu ayb, Sünen, thk. Hasan Abdu l-mun im Şelbî, Beyrut: Müessesetu r-risâle, 1421/2001. Nîsâbûrî, Ebû Abdillâh el-hâkim, el-mustedrek ala s-sahîheyn, thk. Mustafa Abdulkâdir Atâ, Beyrut: Dâru l-kutubi l- İlmiyye, 1422/2002. San ânî, Abdurrezzâk b. Hümâm, el-musannaf, thk. Habîbu r-rahmân el-a zamî, Güney Afrika: el-meclisu l- İlmî, 1390/1970. Sevgili, Abid, Şeyh Mahmûd ez-zokaydî ve ed-dâ ve d-devâ Adlı Eseri, (Yayımlanmamış Yüksek Lisans Tezi), Dicle Üniversitesi Sosyal Bilimler Enstitüsü, Diyarbakır: Sevgili, M. Macit, Şeyh Mahmud Zokaydî nin Antalya Sürgün Hatıraları, İbrahim Hakkı ve Siirt Uleması Sempozyumu, İstanbul: Beyan Yayınları, 2008, s Sevgili, Şeyh Fudayl, Menâkib el-vâlid el-üstâz eş-şeyh Mahmûd ez-zokaydî ve l- Cedd eş-şeyh Abdulkahhâr, el yazma, 1400/1980. Sübkî, Tâcuddîn, Tabakâtu ş-şâfi iyyeti l-kubrâ, Beyrut: Dâru İhyâi l-kutubi l- Arabiyye, Şevberî, Muhammed b. Ahmed, Tecrîd min Hâşiyeti r-remlî alâ Esne l-metâlib, Mısır: el-matba atu l-meymeniyye, Tirmizî, Muhammed b. Îsâ, Sünen, thk. Ahmed Muhammed Şâkir, Beyrut: Dâru İhyâi t-turâsi l- Arabiyy, t.y. Ziriklî, Hayruddîn, el-a lâm, Beyrut: Dâru l- İlm li l-melâyîn, Zokaydî, Şeyh Mahmud, es-seyâha ilâ Beyrut, el yazma, 1922., Tavdîhu l-mesâlik fî Nesr Elfiyye İbn Mâlik, el yazma, 1929., Hulâsatü n-nühbe fi fenn Mustalahi l-hadîs, el yazma, 1932., Risâle fi l-ferâid, el yazma, 1342., Risâle fi Resmi l-hatt, el yazma, 1342., et-teb îd ilâ Antalya ve s-seyâha fi Diyâri l-islâm, el yazma, 1343/1925., Hulâsatu l-edeb fî Mekârimi l-ahlâki l-me sûre min Seyyidi l- Acemi ve l- Arab, el yazma, 1349., Ba d Mesâili t-talâk ve l-eymân, el yazma, 1352., ed-dâ ve d-devâ, el yazma, 1349/ 1929., Divân Şi r (Arapça, Kürtçe ve Farsça), el yazma, t.y., İzâletu ş-şübeh fî Tezkiyeti l-luhûm fi l-islâm, el yazma, t.y., Kitâb el-bahs an Mesâil Müteferrika, el yazma, 1358., Kitâbu l-hutab, el yazma, t.y., Risale fi Beyân Âdâbi l-mu âşere, el yazma, 1349., Risale fi t-telaffuz bi t-tâ ve d-dâd, el yazma,

22 , Risâle fi l-eymân, el yazma, 1352., er-risaletü l-arûdiyye ve l-kavâfiyye, el yazma, t.y., Şerhu l-ma fuvvât li l-mullâ Halîl el-is irdî, el yazma, 1349., Şerh alâ Diyâ Basîreti l-kalbi l-arûf fi t-tecvîd ve r-resm ve Ferşi l-hurûf, el yazma, t.y., Târîh Ensâbi l-enbiyâ, el yazma, t.y. 174